الخميس، 1 ديسمبر 2011

رسالة إلى الشعر



رسـالة إلـى الـشـعـر..

هاكَ قلبي صَفِّه ,, خُذْ ماتبقّى من نقائِه
إنزع الأحزان عنه ,, خذ عبيراً من حنانه
عانِق صغيراً مات فيه ,, بين ثَكَنات الألم

هاكَ عمري فانتقص ماشئت منه
قسّم الأفراح أجزاءً ووزّعها
فأضحاهُ أضحى كي يضحّي بأضحية السّعادة

مسكينٌ أنتَ ياحُلُمي..
شابَتْ سنينك قبل أن تَبلُغ
فبلغت من اليُتْمِ ما لم يبلُغ أحدٌ سواك

يا أيها الشعر العريق ,, تمهّل بأحكامك
رويداً رويداً
أيها المدفون تحت أكوام السنين

قد هدّدوك وأرهبوك وأجزعوك
قالوا بأنّك إن لم تعذبني حنيناً لعاقبوك
لذبّحوك وقتّلوك, وثمِلوا من دماك
لاتبالِ ياكريمُ بحقدهم
فالغيظ فيهم مشتعل
والجُبنُ سيّدهم و دَيْدَنُهُم
سُذّجٌ هم ,, لا مأوى لهم

دعهم ينسجوا من الأكاذيب ما اسطاعوا
لن يقدروا أن يغيروا إيماني بأنك لاتغيب
يا أيها الشمس التي تنير أيام الحزين
لاتصدع لهم ,, وحدّثني فأنا هنا مازلت أنتظر الشروق
فهل ياغائب العينين أنت بقادمٍ
أم ستزداد السنين حسرة عليك
وتظل تلتمس الشفاهُ أعذار الغياب
فإلى متى يا أكحلَ العينين يُضنينا افتقادك؟
وإلى متى سأظل منفياً عنك؟


محبتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق