رسالة إلى الشعر

رسـالة إلـى الـشـعـر..

هاكَ قلبي صَفِّه ,, خُذْ ماتبقّى من نقائِه

إنزع الأحزان عنه ,, خذ عبيراً من حنانه

عانِق صغيراً مات فيه ,, بين ثَكَنات الألم

هاكَ عمري فانتقص ماشئت منه

قسّم الأفراح أجزاءً ووزّعها

فأضحاهُ أضحى كي يضحّي بأضحية السّعادة

مسكينٌ أنتَ ياحُلُمي..

شابَتْ سنينك قبل أن تَبلُغ

فبلغت من اليُتْمِ ما لم يبلُغ أحدٌ سواك

يا أيها الشعر العريق ,, تمهّل بأحكامك

رويداً رويداً

أيها المدفون تحت أكوام السنين

قد هدّدوك وأرهبوك وأجزعوك

قالوا بأنّك إن لم تعذبني حنيناً لعاقبوك

لذبّحوك وقتّلوك, وثمِلوا من دماك

لاتبالِ ياكريمُ بحقدهم

فالغيظ فيهم مشتعل

والجُبنُ سيّدهم و دَيْدَنُهُم

سُذّجٌ هم ,, لا مأوى لهم

دعهم ينسجوا من الأكاذيب ما اسطاعوا

لن يقدروا أن يغيروا إيماني بأنك لاتغيب

يا أيها الشمس التي تنير أيام الحزين

لاتصدع لهم ,, وحدّثني فأنا هنا مازلت أنتظر الشروق

فهل ياغائب العينين أنت بقادمٍ

أم ستزداد السنين حسرة عليك

وتظل تلتمس الشفاهُ أعذار الغياب

فإلى متى يا أكحلَ العينين يُضنينا افتقادك؟

وإلى متى سأظل منفياً عنك؟

محبتي..

قيصريّة..

قيصريّة ..

حكايةٌ أخرى تُقَصّ على مسامع لهفتي

تدنو الأيام مني ,, وأحاول مدارة قلبي

كي لا تقض عليه وتمزّقه..

عنفوان الصبر لم يعد يلق بالاً لنفسه

حتى أن الحزن أضحى خفيف الظل

فلا أكاد أفارقه ساعة حتى يعود لمفاجأتي

عجباً لزماني ,, هي الساعات تهرول فيه كالثوان

لكن ولسوء الحظ يبدو أنها لن تحظ بنهاية عاجلة

كم أمقت الشؤم وأهله ,,, ربنا لاتجعلنا من المتطيّرين

سنين مضت كلمح البصر 

وذاك هو عذرهم ,, أنهم لم يشهدوها.

25/6/2011

وَكَأَنّيْ لا أَحَدْ ..!

وكأني لا أحد ..

!هناك أنامل معلقةٌ على أهواء الزمن

تنتظر ساعة شنقها

وأخرى ترتقب موعد الإفراج

الذي قد يطول إلى أمدٍ غير بعيد ,,

 لكنه أبديّ

وهنا عيونٌ محدّقةٌ في اللاشيء

وأخرى ترصد من بعيد كل مايجري بنظرة!!

أصبحت لاأدرك من حاضري سوى عدمه

 تتصارع المواقف بشراسة تصعقني

ملقيةً اللوم على ذاك الجزء الصغيرالذي تنقلب العواقب على رأسه كما دوماً

أما أنتِ يانفسي فحكايةٌ أخرى

يصعب على حروفي البسيطة أن تصف مكنونك

وإن كنتِ أنا وأنا أنتِ ,,

كل الأشياء تدور من حولي على سجيته

الكني ما أدركت ذلك سوى بعد حين

كنت أهب الراحة لهم كي لا أعذبهم بمثقال ذرة

فأكثر ما يزعجني أن أسبب الألم لحظة لأحد

وحين وجدتهم يريدون قربي أسعدتهم

 لكنه شيءً لابد من الإقرار به ,,

 فإرضاؤهم غاية لاتدرك

لم يمض من عمري سوى بضع عشرة عاماً

والكل يحكي عن عمري القادم وروعته

لكني وحدي أشعر بأن هذا العالم غريب عني بكل الصور

ولأن هذه الدنيا ستبقى غريبةً عني

فحنيني لسلوى جنةٍ من عند رب الكون

 أبقىورجائي رضاه أبداً ماحييت.

جـنـون الـدَّمَــعَــات

ياقابعاً خلف أسوار فؤادي

لطفاً بحبي وارحم ودادي

إن شئتَ حطم قيود حناني

وارحل من أحضان جناني

واكتب لنفسك حريةً

تسمو بمقامك وتقلل من شاني

لكن ,, إياكَ أن تمكر بدموعي

أو تلعن من ورائي أحزاني

اذكر في نفسك يوماً من أحبك

واصنع سعادةً في هذا العالم الفاني

ألا ياحزن ولّي ودَع الدنيا تغنّي ..!!

ألا ياحزن ولّي ودع الدنيا تغنّي ..!!
في كل مرة يحدث لنا شيئاً مميزاًوخصوصاً إن كان بعد حزن طويل كاد أن يُفقد أفئدتنا طهرها ,,يغمرنا الفرح كثيراً ,, لكن وكعادتنا في كل المواقفنلتزم الصمت رغم صعوبته ,,لكننا اليوم سنهجر تلك العادة المؤلمة _ولو حتى لمرة_لأن أروع مافي الوجود أن نجد من يفهمنا بأقل من إشارةومستعد لاحتمال أي شيء لأجلنا ؛ وفاءً لرباط الصداقة المقدس الذي تعاهدنا عليه ,,لاندري كيف سنعبر أكثر
فحين يتعلق الأمر بـروعتهمتعجز لغة الكلام عن الوصف ,,,وحدهم يفهمون ما نعني وأكثر...
( إلى من هم أقرب لي من نفسي _بعد أهلي_ ).

~ عَلَى شَفا نَاريْن ~

على شفا نارين
سألني البعض لم تخش أن تقترب أكثرفأجبت وبكل عفوية أنه ليس خوفاً وإنما جل الحكايةأني أفضل ألا يتعلق بي أحد ,, وأنا بالمثللكن أحداً لم يصدقني ...ربما ظنوا أني أترفع عنهم أو أن طبعي متعاليةرغم أن كل ذلك لا يمت لشخصي بصلةلكني آثرت الصمت ,, لأني واثقة بأنه سيأتي يوماًويفهموا ماعنيت ,,,قد يكون حديثي مبهماً قليلاًلكن اعذروني أيضاً ,, فإني أفضل الاحتفاظ بالأسباب لنفسيكونوا بخير...

وثائق غير مصرّح بها

وثائق غير مصرّح بها

كُشف الستار فهل رأيت؟؟عذراً أيها القلب ,, لم يعد لك مكان في عالمهمفالكل هنا يتقن فن التعذيب بشتى الأساليبتراهم يلهثون لنيل رشفة من أجساد بعضهمفشرابهم هو الدم ,, أما عن طعامهم فهم يتلذذون بتناول وجبة دسمةمن لحومناحتى أن الحجر أصبح فطام مواليدهموبديلاً للحليب عند الكثير منهم ,,والذي قد يدهشك بعض الشيءأنهم واقعيون لأبعد الحدود..!!واعذرني أكثر إن صححت خطئي الإملائي بقولي لم يعد لك مكان في "عالمنا "فأنا على يقين بأنه إن طال عهد الصمتسنصبح جزءاً لايتجزأ من كيانهمأفهل عرفتهم أم أن الأمور قد التبست عليكفلم تعد تفرق بيننا..؟!!.
مودتي.

فقط بلحظة..!

فقط بلحظة..!
بلحظةتتلاشى من مخيلتي كل الصورتذبل زهور المحبة وتنمو أشجار الشوكدون أدنى ذرة حياء...!بلحظةتنحني همساتي ترحيباً بملك المواقف المعتاد} صمتي {
وبريق إكليل الوقار يحيل أن يفارق جبهتهبلحظةتنهار حصون مملكة الأملوتبدأ غارات الخداع بهجوم عنيفيكاد يسحق صمودي ...!بلحظةتختفي معالم السعادة الوهميةمن على قسمات الوجوهلتسجل بصمة الواقعوبكل وضوح ...!بلحظةترتعش يدي وأنا أسطر حرقة فؤاديبمجرد حروفوبلحظةينساني الوجود...!وبلحظة أخرىتبدأ حياتي من جديد ...!!

لأجل الماضي (من سلسلة أوراق قديمة)

لأجل الماضي..

أتذكرين يازهرتي الجميلة

حين وعدتكِ بأني سوف أجعلك سعيدة
كم تحدثنا بهذا الشأن
وفي كل مرة كان أملي يزيد.. على تصنع
أتساءل كثيراً لم الحياة كذلك
تؤملنا وتخذلنا .. تحيينا وتقتلنا
حتى صومعة خواطري القديمة
لم تلبث إلا أن هجرتني..
كم هو صعب أن تعيش بين الناس
وتشعر بأنك وحيد
لا مأوى لمشاعرك ,,
لكن ليس باليد حيلة
فأنا مرغمة على تمزيق صفحات الألم
فقد كفاني ما ذقت من لاشيء..!!
عجباً لتناقضاتي

أراها تزداد بجنون
حتى كادت أن تحطم كل المقاييس
تحية وقبلة أبعثها لكِ من فؤادي.

عودة .. بنكهة الأمل..!

عودة .. بنكهة الأمل..!
ها أنا أعود .. وبأمل يتجددفي قصة بدأت أحداثها بفرحة لامتناهيةإلى أن ظننت أنها انتهت بعناق أخيرما قبل توديع بيت الأهلومع كلمات أمي الحزينةالتي تخرج من حرقة في صميمها حين تقول "هلأ نحنا نجيبكم ونكبركم وندرسكموبالآخر يجي ابن الحلال وياخدكم"وبأسلوب "يصطنع" الدعابة هذه المرة على غير عادتهافي محاولة للتأقلم مع الواقع ,,ها هي كلماتي تولد من جديدبعد أن تلعثمت منذ أكثر من ستة أشهرعلى أعتاب حيرتي فآثرت السكونوها هي دمعاتي تنهمر بمجرد تذكر الماضيومحاولة التعوُّددون أي سابق إنذار ..!!هي حكمة الله في كل شيءوإن العين لتدمع وإن القلب ليحزنوإنا على فراق الأحبة لمحزونونفالحمدلك يارب كما ينبغي.
محبتي..الأربعاء22/9/2010